الشباب سؤال وجواب ( 1 )
السؤال : لقد اقترفت خطيئة عظيمة وهي الزنا , وأريد أن أتوب وأسأل الله الصفح والمغفرة , وعندما قرأت سورة النور وجدت أنني لا أستطيع الزواج من امرأة عفيفة طاهرة ، فماذا أفعل ؟ وأرجو أن تدعو لي أن يخفف الله عقوبتي في النار .
الجواب : الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين .. ثم أما بعد :
أولا : أخي السائل الكريم : لا تيأس من رحمة الله وتدبّر قول الله تعالى : ( قُلْ يَاعِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) سورة الزمر / 53
ثانيا : اجعل توبتك خالصة لله , وابتعد عن كلّ ما يؤدي بك إلى الحرام والعودة إلى الجريمة , وأكثر من الصالحات فإن الحسنات يذهبن السيئات .
ثالثا : إذا تبت إلى الله زال عنك وصف الزنا وبالتالي يجوز لك أن تتزوج امرأة طاهرة عفيفة .
رابعا : المؤمن همته عالية في الدعاء , فهو لا يدعو بأن يخفّف الله عنه عذاب جهنم بل يدعو الله أن يعتقه من النار ويدخله الجنة بل ويرزقه الفردوس الأعلى مع اجتهاده في عمل الصالحات والتوبة من السيئات .
الشباب سؤال وجواب ( 2 )
السؤال : هل انتشار العري يبـرر فعل الاستمناء ؟؟
الجواب : وجود النساء العاريات هذه الأيام لا يبرر ارتكاب مـا حرم الله تعالى ، فهؤلاء يحملن أوزارهنَّ وأوزار من كن سببًا في انحرافه .
وعلى المسلم أن يغض بصره عما حرم الله تعالى , وأن يسلك السبل الشرعية في تفريغ الشهوة الجنسية . وأما ارتكاب المحرم بتفريغها فهو من تلبيس إبليس .
( المرجع / طالب علم : أبو تيمية )
الشباب سؤال وجواب ( 3 )
السؤال : أنا شاب أحب الدعاة ولكنني فِي خصلتين : ممارسة العادة السرية وحاولت تركها ولم أستطع ، كذلك ترك صلاة الفجر .. مع أنني ألوم نفسي كثيراً , فما نصيحتكم لي ؟؟
الجـواب : نسأل الله لك ولنا الثبات ، وأقول هذا إن شاء الله يرجى له الخير في المستقبل ، لأنه يحاول أن يتخلص ما ابتلي به من العادة السرية وهي الاستمناء .
ومن حاول شيئاً مع الإخلاص لله عز وجل ودعاء الله , فإن الله سبحانه وتعالى إذا علم منه صدق النية أعانه على ذلك .
فأنا أقول للأخ : اصدق النية مع الله ، وأدع الله سبحانه وتعالى في حال السجود وبين الآذان والإقامة وفي آخر الليل فإن ذلك يعينك على أن تقلع عن هذه المسألة .
أما بالنسبة لصلاة الفجر فحاول أن تنام مبكراً لأن الذين يتأخرون عن صلاة الفجر إن يغلبهم النوم لأنهم لا ينامون إلا متأخرين وهذا مخالف لما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفعـله .
فإنه كان عليه الصلاة والسلام يكره النوم قبل العشاء ويكره الحديث بعد العشاء يعني الكلام ، لماذا ؟؟ لأن الإنسان إذا سهر بعد العشاء فإنه لا يكاد يقوم لصلاة الفجر.
فأنصح هذا الأخ أن يحرص على النوم مبكراً وأن يوصى أهل البيت بأن يأتوا إليه ويوقظوه وأن لا ينصرفوا لأن بعض الناس إذا جاء يوقظ أولاده يا فلان يا فلان ، قم أذن الفجر ثم ينصرف الرجل الذي جاء يوقظهم ولا يدري عنهم .
( الشيخ / ابن عثيمين رحمه الله )